الأحد، 3 مايو 2020

تجربتي الداخلية

كيف أصف تجربة ما ظننت نفسي  سأعيشهايوما،ما عدت أَجِد فرقا بيني وبين كل هؤلاء البشر، من قال أنني لا أعرف إنسان أمريكا وساكن آسيا ومن لم أقابلهم يوما من آسيا وأفريقيا  ،مرت البشرية بالعديد من المحن الطبيعية والأمراض ،ووصنا ذلك من خلال ذاكرة الكتب المدرسية ،ومن منا تصور في ظل عالم بلغ من القوة والعلم ما جعله لا يتصور أن يستهين  به فيروس صغير ويكسر أنفه ويحط رأسه في وحل الضعف ،إنني أعيشها بصمت ،وأستنزف جميع قواي الروحية لأصل إلى تفسير يمكنني من الخروج من صمت يصر على الهروب من مواجهة تجعل مني المنتصرة ،منتصرة على من ؟عاجزة أمام من أيضا ؟
هو البحث عن وصف الشعور الحقيقي من يجعل مني عاجزة ،ليس خوفامن فيروس بل ما أشد إنتباهي وبشدة هو كيف لي أن أحزم أمتعتي للخروج من تجربة تربطني من مركزي وتجعلني نقطة إلتقاء بالعالم كله ،صرت أرى نفسي كل الآخرين،ليس لأنني شجاعة أو ذكية بل لأنني قررت أن أغير نظرتي إلى الحياة ،أن أفتح أبواب الصبر وأن أختبر لمن يشبه ،ولمن هو أقرب ،قد يكون يشبه الحياة ،وقد يكون مرابطا عند أبواب اليأس ،إذا كانت الإنسانية تحتضر فعلي أن أتعلم من ذلك كيف أتقبل عزاءا للحياة وإن لم أمت ،قررت عدم الخروج نهائيا لأدرك هل بإمكاني أن أكون عادية كما من قبل أم أنني سأتغير لأن الظروف أجبرتني على التغيير ....فعلا لم أخرج مدة شهرين متتاليين ،عاهدت نفسي أن لا أفتح بابا للخروج حتى أفهم نفسي ...هل أنا في المستوى الروحي قوية لأكتفي بعالم مغلق ،منذ شهرين تفاجأت أنه ليس الباب من يفصل بيني وبين العالم ،لا شيء تغير بداخلي ،لم تهتز شجاعتي الداخلية ،بل وأحسست بالسعادة لأنني  في حاجة إلى  نفسي وحيثما أكون فأنا قريبة إلى الإنسانية .
حياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق